المستشارة د.مروى عبدالرازق خميس مستور الهواري، امرأة ليبية ، مدير عام شركة الفلك للنقل والخدمات اللوجستية المعني بصفة خاصة بالصافة والحوالات ( نقل الأموال والمقتنيات الثمينة ) والنقل والخدمات اللوجستية بجميع أنواعها بصفة عامة هي أيضا مؤسس ورئيس حزب الدفاع الليبي، مهتمة بأمن واستقرار العالم (الملف العسكري والأمني)، وهي مستشارة في القطاع العسكري والأمني وبالتحديد في التخطيط و(تقويم) الأداء. عاشقة للرياضيات والإحصاء وبحوث العمليات، ولا تحبذ العمل مع نشطاء المجتمع المدني والإنساني لأنها لا تمتلك في شخصيتها نوع المرونة المناسب لوسطهم الاجتماعي.
تتقن د مروى بفضل الله القيادة التحويلية، وترى ان الاستقرار الأمني للعالم يتحقق من خلال دولة ليبيا لذلك تنصح قادة العالم ان يهتموا باستقرار دولة ليبيا، ووحدة شعبها واراضيها، وعدم تغيير ديمغرافيتها، ولا رفع تعدادها السكاني بالتوطين، لأن ليبيا دولة حدودية فاصلة بين مثاني متعددة في نفس رقعتها الجغرافية. لذلك من الأفضل للعالم ان تبقى ليبيا محدودة السكان بعدد سكانها الطبيعي الصغير على المساحة الجغرافية الكبيرة لنكون أقدر أمنياً على امتصاص حركة الصراعات العالمية وتغيراتها الجغرافية المحيطة بمرونة وواقعية.
ومن أمثلة المثاني التي تحدهما ليبيا: مثنى الدين فلم تكن ليبيا مهد لتنزيل الأديان ولا مركز للصراعات الدينية ولكنها جغرافيا بينهما. ولم تكن ليبيا مركز حضاري بارز ولا مركز لصراع الحضارات ولكنها جغرافياً بينهما ولم تكن ليبيا مركز للإنتاج العلمي والمعرفي للعالم ولا مركز لصراع الدول على المعارف والعلوم ولكنها تقع بينهما ولم تكن ليبيا دولة صناعية ولا دولة منافسة على الصناعة ولم تكن بينهما.
ولم تكن ليبيا دولة انتاج للتقنية والتكنولوجيا ولا تمثل أي قيمة تنافسية لها وكانت ومازالت ليبيا دولة حدودية تتميز بإطلالتها الجغرافية على عالمين من التقدم والفقر من المواد الخام والسوق ما يجعلها عبر العصور ومازالت دولة عبور شرعي وعبور غير مشروع. كما كانت ومازالت تتميز ليبيا بمثنى اخر غير تقليدي هو مساحة جغرافية كبيرة جدا وتعداد سكاني صغير جدا يجعلها فريدة وغير مألوفة بين عظماء التخطيط ومازالت مثاني ليبيا لم تنتهي ومازالت ليبيا دولة حدودية لأكثر من هذه المثاني واقطابها المتناقضة بينما ليبيا في ذاتها لا تساوي قيمة بينهم ولا تنتج أثر، ما يجعلها تتميز بما تطلق عليه د مروى (مركز انعدام الأثر الأمني) أو (مركز انعدام الجاذبية للانحراف الأمني) لأي اتجاه ولا بأي مقدار يذكر. أي ان ليبيا في ذاتها ذات أثر أمني صفري فهي لا تستنهض أي صراعات ولا تثير حساسات أي تحركات أمنية في ذاتها، وانما تستنهضها بعض الدول من خلالها. وان ليبيا في ذاتها لا تمثل أي قلق دولي ولكن تستنهض القلق الدولي من استغلال دول لها، لهذا ترى د مروى ان هذه القيمة (صفر) التي تتميز بها ليبيا والتي قد تجعل الكثيرون من قادة العالم ينظرون لها نظرة لا مبالاة، كانت ومازالت لمن يحسنون فهم وتوظيف القيمة صفر ويعلمون ان (0) للمستبصرين اذا حسن التعامل معها تحقق الأستقرار واذا ارتقى بها المتبصرين فتحت لهم بوابات غير معرفة واذا وجهوا لها أهل البصيرة جهودهم حققوا بها (∞) المالانهاية العجيبة. ليبيا المركز الحدودي للمتناقضات وهي دولة فريدة لمن يجيد التخطيط لإدارة السلام والأمن الدوليين. وهذا هو هدف د مروى الهواري الطامحة إلى منصب وزير الدفاع الليبي ان شاء الله.