ربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط.
ناقش إيلي بار-أون، المدير التنفيذي لمؤسسة MENA2050، في مقطع الفيديو الذي نشره مؤخراً الإعلان الرائع في قمة مجموعة العشرين بشأن مشروع البنية التحتية الضخم الذي سيمتد من الهند عبر الشرق الأوسط إلى أوروبا. لا شك أن هذه الأخبار رائعة لمنطقتنا وتبشر بمستقبل حافل بالفرص والتقدم. فهذا المشروع، الذي يجمع بين السكك الحديدية وطرق الشحن وخطوط أنابيب الطاقة وكابلات البيانات، يحمل في طياته مستقبلاً واعداً لمنطقتنا.
ويُعزى الفضل في تنفيذ هذا المشروع إلى القيادة العالمية والأمريكية القوية، فضلاً عن الإجراءات الملهمة للقادة المحليين مثل محمد بن سلمان ومحمد بن زايد. هذه الخطوات لن تعزز المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على المستوى الإقليمي فحسب، بل على المستوى العالمي أيضًا.
سيمكن الممر الاقتصادي للمشروع الدول المنتجة للنفط في المنطقة من تنويع اقتصاداتها والاستعداد لمستقبل ما بعد النفط. وسيؤدي ذلك إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي على طول مسار الممر.
علاوة على ذلك، يفتح الممر الباب أمام التبادل الثقافي والعلاقات الشخصية في المنطقة. وسيعزز المزيد من البحوث الإقليمية التعاونية وتبادل المعرفة واعتماد التكنولوجيات الجديدة.
ومن الأهمية بمكان ضمان استفادة البلدان والشعوب الأخرى في المنطقة من هذا المشروع، بما في ذلك الفلسطينيون وتركيا ولبنان وسوريا والعراق ومصر وشمال أفريقيا. ولا ينبغي استثناء أحد.
أما الآن، فالأمر متروك للقيادة التي وضعت هذه الفكرة لتنفيذها بنجاح. يمكننا أن نتطلع إلى التطورات القادمة والمستقبل الواعد الذي يحمله هذا المشروع للمنطقة. ابقوا معنا!