وُلدت وسام زيادة ونشأت في حي شعفاط وهو حي عربي فلسطيني في القدس الشرقية. درست الأدب الإنجليزي والصحافة في جامعة بيت لحم. وهي أم لطفلين وتحمل بطاقة هوية إسرائيلية بينما يحمل زوجها وأطفالها جوازات سفر إسرائيلية وهي تتنقل بين تعقيدات الهوية والتنقل في المنطقة.
كرّست زيادة نفسها لأكثر من عقد من الزمن لبناء السلام والمبادرات العابرة للحدود. عملت في عام 2010 في مؤسسة أعمال السلام كمديرة مشروع برنامج التعليم الدولي في الضفة الغربية، وهي قائدة ومدافعة عن العدالة الاجتماعية والسلام والمساواة بين الجنسين، ولديها خبرة في تطوير البرامج والإدارة وبناء السلام والبرامج الجنسانية. زيادة هي إحدى خريجات برنامج التبادل في القنصلية الأمريكية فقد شاركت في برنامج دور المرأة في السلام والأمن في الولايات المتحدة في عام 2019 وطورت العديد من البرامج التي تركز على تمكين المرأة وتنمية المجتمع، ومثّلت فلسطين في العديد من المؤتمرات الدولية حول حقوق المرأة وتمكينها.
قادت مشاريع تمكين المرأة في عام 2015 وساهمت في الجهود المشتركة لتعزيز السلام وإنهاء النزاع على الصعيدين المحلي والدولي. أما في عام 2022 فأسست منظمة ”تقدم من أجل السلام“ التي تشغل فيها منصب الرئيس التنفيذي. تركز زيادة من خلال ”تقدم“ على تمكين الشباب والمرأة وتدعو إلى سلام عادل وشامل. تزود المنظمة القادة الشباب بالمهارات العملية والعلمية وتعزز الحوار والتفكير النقدي وتمكنهم من تمثيل أنفسهم ومجتمعاتهم بفعالية. تعطي ”تقدم“ الأولوية للتغيير المجتمعي لا سيما للفئات المهمشة من خلال توسيع نطاق الوعي وتعزيز دور المرأة في التحول الاجتماعي. وهي تؤمن أنه تكوني امرأة وأمًا فلسطينية أمر يأتي مع قيود مجتمعية كبيرة ما يحد من القدرة على التنقل والحصول على الفرص، وعلى الرغم من هذه التحديات، تواصل زيادة الضغط من أجل التغيير وضمان إسماع أصوات الفلسطينيين وخاصة أصوات النساء والشباب. كما أثّر شغفها ببناء السلام على ابنتها التي شاركت في برامج السلام الدولية إلى جانب الطلاب الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي مواجهة ضغوط مجتمعية مماثلة لا تزال ابنتها ملتزمة بالدعوة إلى مستقبل سلمي وعادل. ومن خلال عملها، لا تزال زيادة ملتزمة بتعزيز الأمل والحوار البنّاء ومستقبل أفضل للجيل القادم.