إعلان MENA2050
صاغه أعضاء MENA2050 في المنامة، البحرين في فبراير 2022
نحن فخورون بالشراكة المدفوعة بالأمل
نحن نؤمن بقدرة شعوب المنطقة على بناء مستقبلها، وأن التحديث والتنمية والتفاعل الإيجابي مع الحضارات المعاصرة ليست مفاهيم غريبة عن الشرق الأوسط نأمل أن نراها في المستقبل.
فالمنطقة هي مهد الحضارة الإنسانية التي تمثلت في الحضارات العظيمة في الهلال الخصيب وشمال أفريقيا، والتي طورت الركائز الأساسية والتقنيات التي تسمح بالحياة المتحضرة، مثل الزراعة وتربية الحيوانات والتعدين وما هو أبعد من ذلك بكثير.
كما أن المنطقة هي مهد الديانات الرئيسية الثلاث (المسيحية والإسلام واليهودية) التي يتبعها 55% من سكان العالم، بالإضافة إلى العديد من الديانات والمذاهب الأخرى التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، وقد انطلقت النهضة الأوروبية من خلال قراءة أعمال الإغريق والرومان القدماء التي ترجمها أبناء الشرق الأوسط من جميع المذاهب والأعراق معًا من اللغات القديمة إلى اللغة العربية ثم إلى اللاتينية مع إضافة شروحهم وشروحهم العلمية. وعلاوةً على ذلك، تتلمذ جيل بعد جيل من أبرز علماء المنطقة على يد مرشدين تختلف معتقداتهم الدينية والعرقية عن معتقداتهم وأعراقهم، مؤكدين قدرة الجميع على العيش والازدهار معًا.
هذا هو الشرق الأوسط الذي نتوق إليه: المعرفة، والتنمية، والتقوى، والحوار، والتقدم، والعزة، والكرامة… وهذا هو الشرق الأوسط الذي سنعمل على إحيائه، ولكن بشكل عصري يعكس حقائق القرن الحادي والعشرين.
يواجه الشرق الأوسط تحديات صعبة، كالحروب والإرهاب والتغيرات المناخية وغيرها، فالمنطقة هي مهد الحضارة الإنسانية المتمثلة في الحضارات العظيمة في الهلال الخصيب وشمال أفريقيا، والتي طورت الركائز الأساسية والتقنيات التي تسمح بالحياة المتحضرة، مثل الزراعة وتربية الحيوانات والمعادن وغيرها،ونحن على ثقة بأن سكان الشرق الأوسط قادرون على مواجهة هذه التحديات وتحمل مسؤولياتهم، لصياغة رؤية جديدة تتوافق مع أحلام الأجيال القادمة.
وتضم منظمة “مينا 2050” مجموعة متنوعة من أبناء الشرق الأوسط من جميع الجنسيات والأجناس والأديان والأعمار والقبائل وغيرها من علامات الهوية الشخصية، يحدوهم في ذلك إدراكهم أن سكان المنطقة هم الأقدر على مواجهة التحديات التي تواجهها ووضع الحلول واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ رؤيتنا.
فقد سئمنا من الصراعات والحروب والعنف والاضطهاد، وآن الأوان لإقامة شراكات محلية بنّاءة وفعّالة ومستدامة وقائمة على الانتماء للمنطقة. مثل هذا الحراك يجب أن يقوده أبناء المنطقة، ويجب أن ينعم بثماره كل من يحمل مصالح المنطقة وينظر إلى تاريخنا بعين الفخر والولاء ويسعى لبناء مستقبل قائم على الازدهار والسلام والأمن والعدل والرحمة والمودة.
نحن نؤمن بقدرة الشرق أوسطيين على إقامة الشراكات اللازمة لمواجهة هذه التحديات، والعمل بشجاعة وجرأة، بحيث يستطيع كل شرق أوسطي أن يفخر بهويته، وأن يتطلع إلى المستقبل بتفاؤل.
كن جزءاً من هذا المستقبل الواعد. كن جزءاً من “MENA2050”.