المناخ والتحولات الدبلوماسية المناخية خلف الأبواب المغلقة*

قبل بضعة أشهر، انعقد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون في دبي، وخلافاً لكل التوقعات، توصل إلى إجماع غير مسبوق يشير إلى تسريع التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري. ورغم أن البعض اعتبره انتصاراً على كل الصعاب، في حين اعتبره آخرون نعمة ونقمة في الوقت نفسه، فإن “إجماع دبي”، الذي قادته مملكة غنية بالنفط، يجسد إنجازاً بارزاً وخيبة أمل ملموسة في الوقت نفسه. ولكن أليس هذا هو الحال مع كل الاتفاقيات المناخية والبيئية؟
في السابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تجاوزت درجات الحرارة العالمية للمرة الأولى درجتين مئويتين فوق متوسطات ما قبل الثورة الصناعية. وكانت هذه العتبة هي العتبة التي تعهد المجتمع الدولي بعدم الوصول إليها، ناهيك عن تجاوزها، مع اعتماد اتفاق باريس في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول 2015. وعلى وجه التحديد، يهدف اتفاق باريس إلى “الحفاظ على ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية أقل كثيرا من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية”. ويبدو هذا الهدف الآن بعيد المنال.
بيير هنري غينارد

فرنسا فرنسا
بعد دراسته للاقتصاد والشؤون العامة، انضم إلى وزارة الخارجية وخدم في بيرو والمكسيك وكندا والولايات المتحدة، وفي وقت لاحق..