في فبراير 2024، أطلقت MENA2050، وهي منظمة مجتمع مدني محلية في الشرق الأوسط، مبادرة جديدة تعرف باسم مشروع الرؤية الإقليمية MENA2050. تتسق المبادرة مع التزام MENA2050 الأوسع بصياغة مستقبل إيجابي للمنطقة بأكملها.

 

سيؤدي مشروع الرؤية الإقليمية MENA2050 إلى إصدار  سلسلة من الأوراق البحثية التي تستهدف سكان المنطقة وصانعي السياسات.

 

يعيش معظم أعضاء رؤية 2050  في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعموم المنطقة، ويعيش العديد منهم في البلدان الأكثر تضررا من النزاعات المسلحة. وقد خلق ذلك رغبة جوهرية قوية في الاستعداد للمستقبل من خلال اقتراح وتحليل المشاريع التي يمكن أن تسهم في سلام إقليمي دائم ومزدهر. تم تجميع فريق مشروع لهذا الغرض.

 

تتمثل الفكرة الأساسية للمشروع في استخدام مشاركة واسعة النطاق من أصحاب المصلحة (من خلال المقابلات) لوضع قائمة بالإصلاحات الإقليمية الرئيسية بعد الأزمات التي تستحق النظر فيها من قبل أصحاب القوة المؤثرين في الصراعات في المنطقة. سيتم إصدار النتائج في سلسلة من مذكرات الرأي التي تعكس ما تعلمه فريق التأليف من المقابلات التي أجريت في تلك الفترة. بالإضافة إلى الملاحظات المختلفة، سيتم إصدار تقرير شامل، إلى جانب موجز مصاحب للسياسة العامة.

 

تلاحظ MENA2050 بسعادة أن العديد من المنظمات تبذل جهودا متوازية لصنع رؤى للمنطقة. إن تعقيد المشاكل التي تواجهها المنطقة يعني أن العديد من العقول بحاجة إلى العمل على تطوير الحلول، وتتضخم قيمة هذه الجهود من خلال مشاركة مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة. ومع ذلك، يجدر تسليط الضوء على ما يميز جهود MENA2050: ومنها طبيعتها المحلية والشاملة في وقت واحد، حيث أن جميع الأعراق والأديان والطوائف والأمم لها تمثيل في المشروع والمنظمة. في حين أن المشاريع التي تقودها الخارج هي إضافات مرحب بها للجهود الجماعية الموجهة نحو مستقبل المنطقة، يجب أن تكون المبادرات المحلية في صميم أي حل طويل الأجل إذا كان لها أن تكون مشروعة وقابلة للتنفيذ.

 

الجمهور المستهدف للمشاركة في إعداد الأوراق البحثية  والتقرير النهائي هو - أولا وقبل كل شيء - أي مقيم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يرغب في المساهمة في مستقبل أكثر ازدهارا للمنطقة. علاوة على ذلك، نأمل أيضا أن يجد صانعو السياسات والممارسون والمجتمع الأوسع ناتجنا مفيدا. بطبيعة الحال، بالنظر إلى مدى ترابط العالم، قد يجد أولئك من خارج شواطئنا المهتمين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيضا قيمة في إنتاجنا.